============================================================
(168) الله باعادته ومن معه في القوة والاستظهار كما بدأهم اول مرة اصدرها ال و قد اتصل به تبا ذلك المقام الذي اوضحت فيه السيوف عذرها وابدت به الكماة صبرها واظهرت فيه الحماة من الوثبات والثبات مايجب عليها وبذلت فيه الابطال من الجلاد جهدها ولكن لم يكن الظفر اليها فكان عليهم الاقدام على غمرات الحرب الزبون والاصطلاء بجمرات المنون ولم يكن عليهم اتمام ما قدر انه لا يكون فكائرت رقاب الاعداء في ذلك الموقف السيوف وكابرت اعدادهم الحتوف وتدفقت بحارهم على جداول من معه ولولا حكم القدر لاتتصفت تلك الاحاد من تلك الالوف فضاق بازدحام الصفوف على رجاله المجال وزاد العدد على الحجلد فلم يفد الاقدام على الاوجال مع قدوم الآجال الا واملى للكافرين بما قدر لهم من الانظار وحصل لهم من الاستظهار وعوضوا بما لم بعرفوه من الاقدام عما الفوه من الفرار ولولا دفع الله الناس بعضهم بعض لفسدت الارض وقد ورد انهم ينضرون كما تنصرون واذا كانت الحروب سجالا فلا ينسب الى من كانت عليه وبالا اذا اجتهد ولم يساعده القدرانه قصر مع انه قد اشتهر بما فعله في مجاله من الذب عن رجاله وما ابداه في قتاله ال من الضرب الذي ما تروى فيه خصمه الا بدره بارتجاله وان الرماح التى امتدت اليه اخرس سيفه السنة اسنتها والحياد التي اقدمت عليه جعل طعنة اكفالها مكان اعنتها فأثبت في مستنقع الموت رجله ووقف وما في الموت شك لواقف ليحمى خيله ورجله حتى بحيز اصحابه الى فثة مامنهم واقام نفسه دونهم دريثة لمن بدر من سرعان القوم او ظهر من مكمنهم وهذا هو الموقف الذي قام له مقام النصر اذ فاته النصروالمقام الذي اصيب فيه من اصحابه آحاد يدركهم ادنى العدد وفقد فيه من اعدانه مع ظهورهم الوف لا يدركهم الحصر وكذا فليكن قلب الحيش كالقلب يقوي بقوته الحجسد واذا حق اللقاء فلا يفر عن كناسه الا الظبى ولا يحمي عرينه الا الاسد ومابقى الا ان تعفو الكاوم وتثوب الحلوم وتندمل الحجراح وتبرا من فلول المضارب صدور الصفاح وتنهض لاقتضاء ال د ن الدين من غرمائه المعتدين وتبادر الى استنجاز وعد الله فان الله يجحص به
صفحة ١٦٨