139

============================================================

(139) ومقاتلهم وسلطت العدم على وجودهم وحطهم عن سروجهم الى مصارعهم او قيودهم فغبوا هنالك واتقلبوا صاغرين وعادوا على عادتهم خاسئين ورجعوا على اعقابهم خاسرين وما اغنى عنهم جعهم ولا افادهم بصرهم فيا شاهدوه س قبل ولا سمعهم فركن من بقى منهم الى الفرار وعاذ ببرد الهرب من لميب تلك السيوف الحرار وظن من انهزم مهم انه فات الرماح فتناولته بأرماح من العطش القفار فولوا والرعب يزلزل اقدامهم والذع يقلل اقدامهم والصفاح تخطفهم من وراهم والجراح تطمع الطير في اكلهم حت تكاد تقع على احياهم حقى اضحوا هشيما تلعب بهم الصبا والدبور او احياء يئس منهم اهلهم كما ينس الكفار من اصحاب القبور وصفحنا عمن نافقنا وواففهم ولولا ذلك ما تجا ورجا عواطفنا في الابقاء على نفه وبلاده فاجابه حلمنا وعلما انه فى القبضة الى ما رجا لياخذ الملك حظه من هذه البشرى التي تسر قلب الولى المحب بوادرها وشرح صدر الصفي المحق مواردها ومصادرها والله تعالى يهجه عنا بسماع امثالها ويديم سروره بما جلوناه عليه ال من مثالها فان كان المكتوب اليه متهما بممالأة العدو كتب اليه بما يدل على التقريع والتهكم وابراز التهديد فى معرض الاخبار وقد كتبت الى متملك سيس ل فى ذلك وكان قد شهد الوقعة مع العدو كتابا يتضمن التقريع والتهكم والتهديد (فنه) بصره الله برشده واراء مواقع غيه فى الاصرار على مخالفته ونقض عهده واسلاه بسلامة نفسه عمن روعته السيوف الاسلامية بفقده (ومنه) لعرفه انه قد تحقق ما كان من امر العدو الذي دلاه بغروره وحمله التمسك بخداعه على مجانبة الصواب في اموره وانهم استنجدوا بكل طائفة واقدموا على البلاد الاسلامية بنفوص طامعة وقلوب خايفة وذلك بعد ان قاموا مدة يشترون المخادعة بالموادعة ويسرون المصارمة في المسالمة ويظهرون في الظاهر امورا ال ويدبرون في الباطن امورا ويعدور كل طايفة من اعداء الدين ويمنونهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا وكنا بمكرهم عانمين وعلى معالحجهم عاملين وحين تيسر مرادهم وتكمل احتشادهم استدر جتاهم الى مصارعهم واستجريناهم

صفحة ١٣٩