حسن التنبه لما ورد في التشبه
محقق
لجنة مختصة من المحققين بإشراف نور الدين طالب
الناشر
دار النوادر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
مكان النشر
سوريا
تصانيف
وروى مسلم عن جابر رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله ﷺ يقول: "أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَ أَحْسَنَ الْحَدِيْثِ كِتابُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْي هَدْيُ مُحَمَّد ﷺ، وَشَرَّ الأمُوْرِ مُحْدَثَاتُها، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ ضَلالَةٌ" (١).
والهدي هو: المذهب، والطريقة.
وروى الشيخان عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما: أن النبي ﷺ قال له: "بَلَغَنِيْ أَنَّكَ تَصُوْمُ النَّهارَ، وَتَقُوْمُ اللَّيْلَ، فَلا تَفْعَلْ؛ فَإِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقَّا، وَلِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقَّا، وإنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، صُمْ وَأفطِرْ، صُمْ مِنْ كُل شَهْرٍ ثَلاثَةَ أيَّامٍ فَذَلِكَ صَوْمُ الدَّهْرِ"، فقلت: يا رسول الله! إن لي قوة، فقال: "فَصُمْ صَوْمَ دَاوُدَ ﵇ صُمْ يَوْمًا، وَأَفْطِرْ يَوْمًا"، وكان يقول: يا ليتني أخذت بالرخصة (٢).
ورويا عنه قال: قال رسول الله ﷺ: "أَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَىْ اللهِ صِيامُ دَاوُدَ، وَأَحَبُّ الصَّلاةِ إِلَىْ اللهِ صَلاةُ دَاوُدَ؛ كانَ يَنامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُوْمُ ثُلُثَهُ، وَيَنامُ سُدُسَهُ، وَكانَ يُفْطِرُ يَوْمًا، وَيَصُوْمُ يَوْمًا" (٣).
وروى البخاري، وغيره عن المقدام بن مَعْدِي كَرب رضي الله تعالى عنه، عن النبي ﷺ قال: "مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدهِ، وَإِنَّ نبَيَّ اللهِ دَاوُدَ ﵇ كانَ يَأكُلُ
(١) رواه مسلم (٨٦٧).
(٢) رواه البخاري (١٨٧٨)، ومسلم (١١٥٩) واللفظ له.
(٣) رواه البخاري (١٠٧٩)، ومسلم (١١٥٩).
1 / 146