حسن التنبه لما ورد في التشبه
محقق
لجنة مختصة من المحققين بإشراف نور الدين طالب
الناشر
دار النوادر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
مكان النشر
سوريا
تصانيف
وأخي الشيخُ كمالُ الدِّين في سنة اثنتين وثمانين، وثلاث وثمانين، وأربع وثمانين.
وحدَّثتني والدتي عنه: أنه كان يقول: إنْ أحياني اللهُ تعالى حتَّى يكبُرَ نجمُ الدِّينِ، أقرأْتُه في كتاب "التنبيه"، وأجازني فيمن حضر دروسه إجازةً خاصة، وأجازني في حزبه الذي كتبه لمفتي مكةَ الشيخِ قُطْبِ الدِّين إجازةً عامةً في عموم أهل عصره من المسلمين (١).
ثم رُبِّيت بعد وفاته في حِجر والدتي أنا وإخوتي، فأحسنَتْ تربيتَنا، ووفَّرتْ حُرمتَنا، وعلَّمتْنَا الصلواتِ والآدابَ، وحَرَصَتْ على تعليمنا القرآنَ، وجَازَتْ شيوخَنا على ذلك وكافأَتْهُم، وقامَتْ في كَفالتنا بما هو فوقَ ما تقوم به الرِّجالُ، مترمّلةً علينا، راغبةً من الله سبحانه في حُسن الثواب والنَّوال، وجزيل الحَظِّ من قوله ﷺ: "أنا أولُ مَنْ يَفْتَحُ بَابَ الجَنَّةِ، أَلاَ إِني أَرَى امْرَأةً تُبادِرُني، فأقولُ لها: مَالَكِ؟ ومَنْ أنتِ؟ فتقول: أنا امرأةٌ قَعَدْتُ على أيتامٍ لي" رواه أبو يعلى من حديث أبي هريرةَ ﵁، قال الحافظ المُنذري: "وإسناده حسن - إن شاء الله تعالى -.
_________
= أربع وثمانين وأنا ابن سبع سنوات؛ لأن مولدي في ثالث عشر شعبان سنة سبع وسبعين، فسمعت دروسه في التفسير من أواسط سورة النساء.
(١) وقد روى المؤلف ﵀ عن والده في مواضع عدة بأسانيده في كتابه "حسن التنبه"؛ انظر مثلًا: (١/ ٣٨٨)، (٢/ ٦٦، ١٢٧، ٢٠٦، ٢٧٢، ٥٤٩)، (٤/ ٣٨٥، ٤٤٧، ٤٨٠)، (٩/ ٤٦٣، ٥٢٥، ١٢/ ٣٥٧).
مقدمة / 15