241

حسن المناقب السرية المنتزعة من السيرة الظاهرية

تصانيف

فخرج فصادف ولده الملك السعيد لركوب الموكب، فأخره ريثما ركب هو، فبهت الأمراء له، فلما عرفوه قبلوا الأرض ، وأخذ في التسيير إلى ميدان العيد، وهرعت الأمة لمشاهدته وعاد إلى القلعة، فجلس بالإيوان الكبير لفصل القضايا، واستراح إلى يوم السبت، فركب ولعب الكرة، ثم عاد كما بدأ على خيل البريد متنكرا إلى دهليزه، وتحيل على الدخول، فدخل مستخفيا، والناس لا يشعرون إلا أنه محجوب لمرض، ثم ركب مظهرا أنه عن نصول، فقبلت الأرض بين يديه تهنئة بالعافية، ثم فشى الأمر، وأخذ العجب مصرا وشاما - رحمه الله.

ذكر ما اتفق عند عودة السلطان إلى دمشق المحروسة

صادف وصول رسل أبغا بن هولاكو، ورسل الأشكري، رسل منكوتمر بن بركة، فلما

صفحة ٢٩٣