الموت، رددناهم، وقلنا نحن الساعة لكم نحاصر، وهذا هو الأول في الأنذار والآخر
فرجعوا مشتبهين بفعلك، ومعتقدين أنك تنجدهم بخيلك ورجلك، ففي بعض ساعة مر شأن المرشان، وداخل الرهب الرهبان، ولان للبلاء القصطلان، وجاءهم الموت من كل مكان و فتحناها بالسيف في الساعة الرابعة من يوم السبت، رابع شهر رمضان المعظم، وقتلنا كل من اخترته لحفظها، والمحاماة عنها، وما كان أحد منهم إلا وعنده شيء من الدنيا، فما بقي أحد منا إلا وعنده شيء منهم ومنها. فلو رأيت خيالتك وهم صرعى تحت أرجل الخيول، وديارك والنهابة فيها تصول، والكسابة فيها تجول، وأموالك وهي توزن بالقنطار، وداماتك في كل أربع منها تباع، فتشتري من مالك بدينار.
صفحة ٢٦٧