النعم، ووفر القسم، وحضر إليه رسل سيس بالقراعة والسؤال، وطلب المراحم في حق ليفون الماسور، فاحضره بحضرة الرسول، ففك قيد إساره.
وأصبح قاصدا رمي البندق ببركة الجب، منزلة الحجاج. وفي جمادى الآخر منها شرع في بناء جامعه الظاهري بالحسينية بالميدان المعروف بقراقوش، ملوك الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب، فعمر بعضه جامعا على أحسن الصور، كما تراه، وحكر البعض، وجعل وقفا على الجامع، واحتفل به إحتفالا أثر هذا التأثير المشاهد من حسنه، وتمام هيئته وركب منه إلى مدرسة الظاهرية بخط بين القصرين، وقد شحنت بالفقهاء في أواوينها الأربع ومدرسيها، وأيتام سبيلها، فجلس بإيوان الحنفية ثم بإيوان الشافعية، وشكر الله على الهامه لتأثير هذه المثوبة المتصل بها
صفحة ٢٣٩