فيهم من الكناية في العرض. وكان الفرنج قد تجمعوا في السر بيافا، وقصدوا الإغارة على البلاد. فخافوا وتفرقوا، ووصل رسول من عكا يستعفى بمن مثل ذلك.
وفيها تعدى الفرنج، وأسروا جعاعة من المسلمين بمواشيهم وأموالهم، فسير ناصر الدين القيمرى إليهم. لأن هذه أيام هدنة، على ما سألتموه، وهذا الاعتماد ناقض لها، وخوفهم، فسيروا إليه وزير فيسارية، دهاء منهم، لتسكينه، فأمسك الوزير عنده، وقال: ما ترجع إلا بما أخذ فأعيد الجميع.
وفيها وردت رسل ملك أشبيلية بالهدايا: من السناقر، والاشكرلاط وغير ذلك، وعلى يديهم الكتب تتضمن طلب المودة والمحبة والوصية بتجاره، والمترددين من جهته، فقبلت هديته وعوض عنها ورد جوابه بالملتمس.
صفحة ١٦١