عزيزتي جولييت
كنت قد نسيت اسم المدرسة التي تعملين بها، لكنني، فجأة تذكرتها من دون سبب، فتراءى لي الأمر وكأنه إشارة لكي أكتب لك. آمل أن تكوني ما زلت في المدرسة؛ فإنه من الصعب أن تتركي الوظيفة قبل انتهاء الفصل الدراسي، وعلى أي حال لا أظن أنك شخصية انهزامية.
ما رأيك في طقس الساحل الغربي لدينا؟ إن كنت تعتقدين بأن الأمطار تهطل بغزارة في فانكوفر، فعليك أن تتوقعي إذن ضعف ما تتخيلين، وهذا هو الحال لدينا هنا.
دائما ما أتخيلك وأنت جالسة تتطلعين إلى التخوم، النجوم. أرأيت لقد كتبت تخوم، إنه وقت متأخر من الليل، وهو الوقت الذي اعتدت فيه الدخول إلى الفراش.
ما زالت آن كما هي. عندما عدت من رحلتي اعتقدت أنها قد أخفقت إخفاقا كبيرا، ولكن ذلك راجع بدرجة كبيرة لأنني رأيت التدهور الذي حدث لها في السنتين أو الثلاث الأخيرة مرة واحدة. ولكني لم أكن ألحظ تدهورها عندما كنت أراها كل يوم.
أظن أنني لم أخبرك بتوقفي في ريجينا لرؤية ابني الذي أصبح يبلغ من العمر الآن أحد عشر عاما. إنه يعيش مع أمه. لقد لاحظت تغيرا كبيرا طرأ عليه هو الآخر.
أنا سعيد الآن لأنني تذكرت اسم المدرسة، لكني أخشى أني ما زلت لا أذكر الاسم الأخير لك، ولكني سأضع طابع البريد وأرسل الخطاب هكذا على أي حال، وآمل أن يصلني الاسم.
أفكر فيك دائما.
أفكر فيك دائما.
أفكر فيك داااااااااااائما.
صفحة غير معروفة