J. L. Destouches
إن قيمتها «لا تزيد عن قيمة الرأي القائل بأن الحركة معدومة، أو بأن الأرض منبسطة.»
4
أما إدنجتون فيرى أن نصيبها من الصحة «لا يزيد عن نصيب الفرد الروكفوري - أعني الفرض القائل بأن القمر مصنوع من جبن الروكفور».
5
وسواء انسقنا مع التيار السائد بين العلماء الشبان بالهزء والسخرية من الحتمية، أو تجملنا بأن نرحم عزيز قوم ذل، فإننا قد أقبلنا على مرحلة جديدة من التطور، وأصبح لزاما علينا توديع «ذلك العصر السعيد المليء بالثقة، الذي يفترض أنه من الميسور وصف الماضي واكتناه المستقبل، إذا عرفت لقطة واحدة من لقطات الماضي».
6
كان عصرا سعيدا تسوده آراء سعيدة قيل عنها باستخفاف إنها «أملت في بناء عالم من كرات تافهة».
7
لا نقصد الحط من قدر العلم الكلاسيكي، وليس فينا من يفعل هذا، فقد حقق نسقه الجليل الذي ظل هكذا حتى اليوم، إنما المقصود الحط من شأن حتميته البائدة، والتي اتضح أنها فكرة عن العالم على شيء كبير من السذاجة، فكرة عن عالم فيزيقي يمكن وصفه بدقة متناهية، إن لم يكن بواسطة علماء اليوم فعن طريق علماء الغد».
صفحة غير معروفة