الحور العين
محقق
كمال مصطفى
الناشر
مكتبة الخانجي
مكان النشر
القاهرة
هل نحن إلا مثل من كان قبلنا ... نموت كما ماتوا ونحيا كما حيوا
وينقص منا كل يوم وليةٍ ... ولا بد أن نلقي من الأمر ما لقوا
وأما الياء فإذا تحركت فإنها تكون رويًا، ولا يجوز أن تكون وصلًا في مثل قول الشاعر:
رميتيه فأقصدت ... وما أخطأت الرميه
بسهمين مليحين ... أعارتكهما الظبيه
وكذلك إذا سكنت الياء وانفتح ما قلها فإنها تكون رويًا أيضًا في مثل تخفيف الغيّ والطيّ وما شاكله.
وإذا سكنت الياء وانكسر ما قبلها فإنها تكون وصلًا، كانت من السنخ أو زائدة. وقد جعلها بعضهم رويًا إذا كنت من السنخ مثل قول الشاعر:
ألم تكن حلفت بالله العلي ... إن مطاياك لمن خير المطي
ومثل قول الآخر:
أشاب الصغير وأفنى الكبي ... ر الغداة ومر العشي
إذا ليلة أهرمت أختها ... أني بعد ذلك يوم فتي
تروح مع المرء حاجاته ... وحاجة من عاش لا تنقضي
تموت مع المرء حاجاته ... وتبقى له حاجةٌ ما بقي
وكذلك إذا كانت الياء مخففة من ياء النسب مثل قول الشاعر:
فنجدية وحرورية ... وأزرق يدعو إلى أزرقي
فملتنا أننا مسلمون ... على دين صديقنا والنبي
وأما الألف، فإذا كانت بدلًا من التنوين، أو مع هاء التأنيث، أو كانت للترنم، فلا يجوز أن تكون رؤيًا. وإذا كانت من السنخ أو كانت زائدة للتأنيث
1 / 95