الحور العين
محقق
كمال مصطفى
الناشر
مكتبة الخانجي
مكان النشر
القاهرة
محمد، وقتل ابنه الآخر في قتال الخوارج.
وشهد عدي مع علي ﵇ صفين، ومات في زمن المختار، وهو ابن مائة وعشرين سنة، وأوصي ألا يصلي عليه المختار.
ولا عقب لعدي بن حاتم من الذكور، وإنما عقب حاتم بن عبد الله الطائي من ولد عبد الله بن حاتم، وهم ينزلون بنهر كربلا.
ودخل رجل على المأمون، فكلمه بكلام أعجبه، فقال: ممن الرجل؟ فقال: من طي. فقال: من أي طي؟ فقال: من ولد عدي بن حاتم. فقال المأمون: ألصلبه؟ قال الرجل: نعم. فقال المأمون: هيهات أضللت؟! إن أبا طريف لم يعقب.
وأما سيد الوبر: فهو قيس بن عاصم بن سنان بن خالد بن منقر التميمي، وفد على رسول الله ﷺ في وفد تميم بعد الفتح فأسلم، وكان شريفًا، وسماه ﵌: سيد أهل الوبر، وهو الذي رثاه عبدة بن الطيب فقال:
عليك سلام الله قيس بن عاصم ... ورحمته ما شاء أن يترحما
تحية من غادرته غرض الردي ... إذا زار عن شحط بلادك سلما
فما كان قيس هلكه هلك واحد ... ولكنه بنيان قوم تهدما
وكان لقيس من الولد ثلاثة وثلاثون ابنًا، وكان قيس موقورًا حليمًا.
وكان الأحنف بن قيس، واسمه: صخر بن قيس، وقيل: الضحاك بن قيس التميمي أحلم العرب جميعًا.
وقيل للأحنف: ممن تعلمت الحلم؟ فقال: من عمي قيس بن عاصم، والله لقد كان ذات يوم يحدثنا بحديث، إذا أقبل جماعة معهم قتيل يحملونه وأسير موثق يقودونه،
1 / 116