الحالة الثانية : أن لا تحب زوالها ولا تكره وجودها ، ولكنك تشتهي لنفسك مثلها وهي تسمى غبطة ) (1) ، ومن المعروف أن الحالة الأولى مذمومة والثانية مباحة .
8 وإن أصابته مصيبة عزيته :
قال تعالى : { ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون } [ البقرة : 155157] .
وروى الإمام أبو طالب بسنده إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( من عز مصابا فله مثل أجره ) (2) ، وبسنده أيضا إلى عبدالله بن جعفر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( اصنعوا لآل جعفر طعاما فإنه قد أتاهم ما شغلهم ) (3) ، ومن العادات السيئة في عصرنا أن المصابين يصنعون الطعام ويسهرون الليل والناس نيام ، فلذا يلزم أن نواسي المصاب بكل ما يلزم كتقديم الطعام وخدمة القادمين للعزاء ، وإستقبالهم وما يتبع ذلك .
صفحة ٩٢