إذا طلبك لنصرته في الحق فلا بد من نصرته ، وإذا طلبك في الباطل فلا بد من إقناعه وردعه عن باطله .
3 وإن استقرضك أقرضته :
الناس للناس من بدو وحاضرة
بعض لبعض وإن لم يشعروا خدم
قد يكون في بعض الأوقات ثواب الإستقراض أكثر من ثواب الصدقة ، روى الإمام أبو طالب عليه السلام بسنده إلى الإمام علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : ( من أقرض قرضا كان له مثلاه صدقة ، قال يارسول الله قلت أمس : من أقرض قرضا كان له مثله صدقة ، وقلت اليوم : من أقرض قرضا كان له مثلاه كل يوم صدقة ، قال : نعم ، من أقرض قرضا فأخره بعد محله كان مثلاه كل يوم صدقة) (1) .
وذكر الإمام الهادي عليه السلام : إن رجلا أتى الحسين بن علي عليهما السلام في حاجة فسأله أن يقوم معه فيها ، فقال : إني معتكف ، فجاء إلى الحسن بن علي عليه السلام فقال : إني أتيت أبا عبدالله في حاجة ليقوم معي فقال : إني معتكف ، فقام معه الحسن في حاجته وجعل طريقه على الحسين عليهما السلام فقال : يا أخي مامنعك من أن تقوم مع أخيك في حاجته ، فقال : إني معتكف ، فقال الحسن عليه السلام : لأن أقوم أخي المسلم في حاجته أحب إلي من إعتكاف شهر )(2)
فانظر يا أخي لم يمنع الإمام الحسين عليه السلام التحايل أو التكاسل ، إنما منعه الإعتكاف وذكر الله ، فوضح الإمام الحسن عليه السلام إن قضاء الحوائج أفضل بكثير من الإعتكاف مع الصيام .
صفحة ٨٧