{ فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا } [ نوح : 1012] ، والإعراض عن الدعاء ذنب خطير قال تعالى :
{ وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين } [ غافر :60] ، فيجب علينا جماعات وأفرادا ، ذكرانا وأناثا ذكر الله كثيرا وتسبيحه بكرة وأصيلا ، وما سبب مانحن فيه من البؤس والحرمان والقلق والتوتر والتفكك والتشرذم إلا الإبتعاد عنه وعدم الإتصال به ، فما من عبد يدعو ربه مخلصا إلا استجاب له ولبى طلبه لأنه أكرم الكرماء ، وأسمح الغرماء كيف لا ونعمه إلينا نازلة وذنوبنا إليه صاعدة بلا حياء يردع أو خوف يمنع قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( من لزم الإستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ، ومن كل هم فرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب )(1).
وللدعاء آداب وشرائط :
1 التقوى قال تعالى : { إنما يتقبل الله من المتقين } [ المائدة : 27] ، والتقوى هي : أن لا يراك الله في موضع يكرهه ، ولا يفتقدك في موضع يحبه .
صفحة ١٩