ويقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ( إذا آخى الرجل الرجل فليسأله عن إسمه وإسم أبيه وممن هو فإنه أوصل للمودة ) (1) .
وروي أيضا : ( الأرواح جنود مجندة ، ماتعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف ) (2) ، وورى الإمام الهادي إلى الحق عليه السلام في فضيلة التزاور حديثا بسنده إلى سلمان الفارسي رحمة الله تعالى عليه أنه قال : ( خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زائرا لأناسية من أهل اليمن كانوا بايعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الإسلام فدخل عليهم ، فجعل يصافحهم واحدا واحدا ، فلما خرجنا قال : يا سلمان ألا أبشرك ، فقلت : بلى يارسول الله ، قال : مامن مسلم يخرج من بيته زائرا لإخوة له مسلمين إلا خاض في رحمة الله وشيعه سبعون ألف ملك حتى إذا التقوا وتصافحوا كانوا كاليدين التي تغسل إحداهما الأخرى وغفر لهم ماسلف ، وأعطوا ما سألوا ) (3) .
وعلق الإمام الهادي عليه السلام قائلا : ( أولئك المهتدون من المؤمنين الا تسمع كيف يقول صلى الله عليه ذوآله وسلم : ( ما من مسلم )، والمسلم لا يكون مسلما حتى يخرج من معاصي الله إلى طاعته ) (4) .
حقوق الصحبة :
ومن أهم الحقوق التي تلزم الصاحب لصاحبه والصديق لصديقه :
1 الإعانة له بالنفس والمال ، والقيام بقضاء حاجته .
2 نصحه وإرشاده ، وإهداء إليه عيوبه بطريقة حكيمة .
3 ندائه بأحب أسمائه إليه ، قال عمر بن الخطاب : ( ثلاث يصفين لك ود أخيك ، أن تسلم عليه إذا لقيته ، وتوسع له في المجلس ، وتدعوه بأحب أسمائه إليه )(5) .
صفحة ١٠٥