101

يقول الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم : ( لا تسمي الرجل صديقا حتى تختبره بثلاث خصال ، حين تغضبه ، فتنتظر أيخرجه غضبه من الحق إلى الباطل ، وحين تسافر معه ، وحين تختبره بالدينار والدرهم " ) (1) .

لهذا كله يجب البحث الدقيق عن الصديق لا كشخص فقط ، بل لا بد أن تبحث عن صفاته ، فإن كان رجلا صادقا يعينك على أداء الواجب وحفظ الحقوق ويحجزك عن السوء وإقتراف الحرام ، فهو قرين خير يجب عليك الإستمساك به والحرص على مودته وهذا شأنه شأن حامل المسك .

وليحذر الإنسان ممن يزين له طريق الغواية ، أو يسترسل معه في أسباب اللغو واللهو فشأنه شأن نافخ الكير إما أن يحرقك ، أو تجد منه رائحة منتنة .

فالصديق العظيم قد يقود صاحبه إلى النجاح في الدنيا والفلاح في الأخرى ، أما الصديق السيء فهو شؤم على صاحبه يقود إلى خسارة في الدنيا والآخرة .

ومن هنا يجب على الإنسان إختيار أصدقائه وأصحابه ويجعل أساس الإختيار ( الإيمان ) .

معيار إختيار الأصدقاء :

صفحة ١٠٢