هل؟ هل؟ هل؟ وإلى ما لا نهاية من الأحلام التي تتحقق والآمال التي تنال والسعادة والاطمئنان والعزة والأمان.
هل تريدون الفلاح في الدنيا والأخرى والفوز برضى الله؟ نعم نعم يا رب.
إذن عليكم بالقرآن إنه الحياة لكم من الموت، ونور يسعى بين أيديكم وبأيمانكم في ظلمات الجهل، (أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون) [الأنعام:123].
هذا أيها الأعزاء هو معنى (إنا أنزلناه في ليلة القدر. . الخ السورة).
إنه إخبار لنا أن صفات ليلة القدر دائمة البقاء ظاهرة الأثر لمن عمل بالقرآن وتذكر والتزم به وتدبر.
(كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب) [ص:29].
فهو للجمال الباب وهو للكمال اللباب وهو للخير والفلاح طريق الصواب، وهو النور لأولي الألباب.
أما من كذب واستهزأ فليس له إلا الخسار والعذاب ولا يزيده إلا طغيانا وكفرا وتباب.
إنه علم من الله علام الغيوب، ونور من الله نور السماوات والأرض وحكمة من الله العزيز الحكيم، إنه باختصار يشع بأجمل وأسمى آيات الله الحسنى ويكسو الناس وحياة الناس بمعانيها العظمى.
فهل لكم بعد هذا أيها الناس من سبيل سواه ؟ وهل لديكم أيها الناس هدى غير هداه؟ كلا كلا فإنما هو العمى والأهواء.
صفحة غير معروفة