الذل والانكسار للعزيز الجبار
محقق
أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني
الناشر
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م
تصانيف
وروي ذلك عن حذيفة (١) ﵁ وسعيد بن المسيب (٢). ويروى مرفوعًا (٣) لكن بإسناد لا يصح.
قال المسعودي عن أبي سنان عمن حديثه عن علي بن أبي طالب ﵁ في قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ (٤) قال: هو الخشوع في القلب، وأن تُلِيّن كَنَفَكَ للمرء المسلم، وأن لا تلتفت في صلاتك (٥).
وقال عطاء بن السائب عن رجل عن علي ﵁: الخشوع خشوع القلب، وأن لا (تلتفت) (*) يمينًا ولا شمالًا.
وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس ﵄ في قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ (٤) قال: خائفون ساكنون (٦).
وقال ابن شوذب عن الحسن رحمه الله تعالى: كان الخشوع في قلوبهم فغضوا له البصر وخفضوا له الجناح.
وقال منصور عن مجاهد: (أصل) (**) الخشوع في القلب، والسكون في الصلاة.
_________
(١) أخرجه ابن نصر في "تعظيم قدر الصلاة" (١٥٠) وضعفه شيخنا محمد عمرو في "تكميل النفع" (٢١).
(٢) أخرجه ابن المبارك في "الزهد" (٢١٣) وضعفه الألباني في "الضعيفة" (١/ ١١٤).
(٣) قال الشيخ محمد عمرو في تخريجه لرسالة "الذل والإنكسار" (ص٣٣): الحديث موضوع مرفوعًا، في سنده سليمان بن عمرو ... ذكره ابن حبان في "المجروحين" (١/ ٣٢٩) ونقل عن عبد الجبار بن محمد: أنه كان أطول الناس قيامًا بليل وأكثرهم صيامًا بنهار، وكان يضع الحديث وضعًا.
(٤) المؤمنون: ٢.
(٥) رواه وكيع في "الزهد" (٣٢٨)، وابن المبارك في "الزهد" (١١٤٨) وغيرهما. وقال الشيخ محمد عمرو: إسناده ضعيف مداره عَلَى رجل مبهم.
(*) يلتفت: "نسخة".
(٦) رواه الطبري في "تفسيره" (١٨/ ٣).
(*) هو: "نسخة".
1 / 291