الحلة السيراء
محقق
الدكتور حسين مؤنس
الناشر
دار المعارف
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٩٨٥م
مكان النشر
القاهرة
فَخرج إِلَيْهِ بن الْجَارُود وَهُوَ يَقُول
(إِلَى فادن مَالك بن مُنْذر ... أَنا الَّذِي قتلت رب الْمِنْبَر)
(جرعته كأس الْحمام الْأَحْمَر ... فأصبر ستلقاه وَإِن لم يصبر)
فَقتل مَالك بِسَهْم وأنهزم أَصْحَابه
٢٧ - الْعَلَاء بن سعيد بن مَرْوَان المهلبي
كَانَ واليًا على الزاب فَأقبل مِنْهَا لمحاربة ابْن الْجَارُود وَلما وصل إِلَى الأربس اجْتمع مَعَ أهل الشَّام وَبلغ ذَلِك ابْن الْجَارُود فَقَالَ أَفِي كل يَوْم ثَائِر قد قتلته الأبيات الرائية الْمُتَقَدّمَة وَكتب إِلَيْهِ كتابا مَعَه فجاوبه الْعَلَاء عَنهُ وَقَالَ يخاطبه
(لعمرك يَا عبدوي مَا كنت تَارِكًا ... دم الْفضل أَو يكسوني الترب ثَائِر)
(نذرت دمي فَأنْظر إِذا مَا لقيتني ... على من بكأسيها تَدور الدَّوَائِر)
(ستعلم إِن أنشبت فِيك مخالبي ... إِلَى أَي قرن أسلمتك المقادر)
ثمَّ أقبل الْعَلَاء فصادف ابْن الْجَارُود قد خرج إِلَى يحيى بن مُوسَى خَليفَة هرثمة بن أعين فَكَانَ الْعَلَاء يدعى أَنه الَّذِي أخرج ابْن الْجَارُود من إفريقية
1 / 87