الحلة السيراء

ابن الأبار ت. 658 هجري
70

الحلة السيراء

محقق

الدكتور حسين مؤنس

الناشر

دار المعارف

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥م

مكان النشر

القاهرة

١٩ - الْحسن بن حَرْب الْكِنْدِيّ كَانَ بتونس فَقَامَ على الْأَغْلَب بن سَالم حَسْبَمَا تقدم خَبره وَخَالفهُ وَسَار إِلَى القيروان فَلم يَدْفَعهُ أحد عَنْهَا حَتَّى دَخلهَا وَبلغ أَبَا جَعْفَر الْمَنْصُور تنازعهما فَكتب إِلَى الْحسن بن حَرْب يحضه على الطَّاعَة وَكَانَ من كبار القواد وأبطال الفرسان بإفريقية وَهُوَ الْقَائِل يُجيب الْأَغْلَب عَن أبياته الْمَذْكُورَة قبل (أَلا قولا لأغلب غير سر ... مغلغلة عَن الْحسن بن حَرْب) (بِأَن الْمَوْت بَيْنكُم وبيني ... وكأس الْمَوْت أكره كل شرب) (رويدكم فيومكم ويومي ... وَإِن بعدا مصيرهما لقرب) ثمَّ تقالا بعد ذَلِك فَقتل الْأَغْلَب وَصَاح صائح مَاتَ الْأَمِير وَكَانَ سَالم بن سوَادَة التَّمِيمِي فِي الميمنة وَهُوَ ابْن عَم االأغلب فَقَالَ لَا أنظر إِلَى الدُّنْيَا بعد الْيَوْم وَوَقع فِي عَسْكَر الْحسن الصياح مَاتَ الْأَمِير فَظن أَن الْحسن هُوَ الْمَقْتُول فَوَلوا منهزمين وركبهم سَالم بن سوَادَة والمخارق بن غفار الطَّائِي بِالسَّيْفِ فَقتل من أَصْحَاب الْحسن مقتلة عَظِيمَة وأتبع هُوَ فَقتل بتونس وَيُقَال إِنَّه أَتَوا بِهِ مقتولا إِلَى القيروان فصلبه الْمخَارِق يَوْم السبت آخر يَوْم من شعْبَان سنة خمسين وَمِائَة ٢٠ - يزِيد بن حَاتِم بن قبيصَة بن الْمُهلب بن أبي صفرَة الْأَزْدِيّ الْعَتكِي أَبُو خَالِد ولي إفريقية فِي خلَافَة أبي جَعْفَر الْمَنْصُور فأصلحها ورتب أَمر القيروان

1 / 72