256

الحلة السيراء

محقق

الدكتور حسين مؤنس

الناشر

دار المعارف

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥م

مكان النشر

القاهرة

الْخلَافَة فاستوزره وأمضاه مَعَ ذَلِك على كِتَابَته الْخَاصَّة وَضم إِلَيْهِ بعد مُدَّة ولَايَة الشرطة وأخدمه ابْنه هشامًا
وَأقَام على ذَلِك إِلَى وَفَاة الحكم واستخلاف هِشَام ابْنه فحجبه يَوْم قعوده لِلْبيعَةِ وَذَلِكَ يَوْم الأثنين لخمس خلون من صفر سنة سِتّ وَسِتِّينَ وثلاثمائة وَعَن يَمِينه ويساره الفتيان جؤذر وفائق ثمَّ أهل الخطط على مَنَازِلهمْ وَكَانَ الْقَائِد مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي عَامر وَهُوَ إِذْ ذَاك يتَوَلَّى الشرطة الْوُسْطَى وَالسِّكَّة والمواريث وَالْوكَالَة يشرف على عقد الشَّهَادَات فِي نسخ الْبيعَة بَين يَدَيْهِ بعد مَا كَانَ القَاضِي مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن السَّلِيم يَأْخُذهَا على طَبَقَات من شَهِدَهَا من الْأَعْمَام وَأَبْنَائِهِمْ والوزراء وضروب أهل الْخدمَة ورجالات قُرَيْش وأعلام قرطبة حكى ذَلِك عِيسَى بن أَحْمد الرَّازِيّ
قَالَ ثمَّ لما كَانَ يَوْم السبت لعشر خلون من صفر المؤرخ قلد هِشَام حجابته جَعْفَر بن عُثْمَان لقدم صحبته لِأَبِيهِ الْمُسْتَنْصر وَكَانَ الْمُسْتَنْصر قد شرفه لتأديب أَبِيه عُثْمَان بن نصر لَهُ وَصَرفه فِي الْأَعْمَال وَقدمه إِلَى الكور ثمَّ اسْتَكْتَبَهُ وَهُوَ ولى عهد وَذكر نَحوا مِمَّا تقدم من خَبره قَالَ ثمَّ قدم هِشَام الْمُؤَيد ابْن أَخِيه هِشَام بن مُحَمَّد بن عُثْمَان إِلَى خطة الْخَيل ثمَّ إِلَى الوزارة وَولى بنيه مُحَمَّدًا وَعُثْمَان وَعبد الرَّحْمَن وأخاه سعيدًا وَابْن أَخِيه مُحَمَّدًا الشرطة الْعليا وَالْوُسْطَى فَلم ينْهض بعبء مَا قَلّدهُ وَخلف على الْمَدِينَة ابْنه مُحَمَّدًا

1 / 258