253

الحلة السيراء

محقق

الدكتور حسين مؤنس

الناشر

دار المعارف

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥م

مكان النشر

القاهرة

وَله فِي بيعَة الْمُسْتَنْصر بعد وَفَاة أَبِيه النَّاصِر
(لَئِن غربت شمس لقد طلعت شمس ... فَمَا فِي صَلَاح الأَرْض ريب وَلَا لبس)
(بمستنصر بِاللَّه دَان لملكه ... وأيامه الميمونة الْجِنّ وَالْإِنْس)
(تولى أَمِير الْمُؤمنِينَ فَأَصْبحُوا ... وَمَا بَينهم نجوى بعدوى وَلَا هَمس)
(فَلَا سقيت أَرض بِغَيْر سحابه ... بِلَالًا وَلَا سرت لساكنها نفس)
(وَإِن شدّ حلْس لَا يكون ثِيَابه ... فلاا نهضت يَوْمًا بِمن شده عنس)
وَأنْشد لَهُ الْحميدِي عَن أبي مُحَمَّد بن حزم
(أُنَاجِي حسن رَأْيك بالأماني ... وأشكو بالتوهم مَا شجاني)
(ولي ب عَسى وَلَو وَلَعَلَّ روح ... ينفس عَن كئيب الْقلب عان)
(ومحض هوى بِظهْر الْغَيْب صَاف ... ترى عَيْني بِهِ من لَا يراني)
(على ذَاك الزَّمَان وَإِن نقضي ... سَلام لَا يبيد على الزَّمَان)
(كفاني يَا مدى أمْلى بعاد ... تمنيت الْمَمَات لَهُ كفاني)
وَله يرثي ابْنه
(غرست قَضِيبًا زعزعته يَد الردى ... فَخلوا دموع الْعين تبك على غرسي)
(وَهَذَا حمام الأيك يبكى هديله ... فَمَا لهديلي لَا تذوب لَهُ نَفسِي)
وَله فِيهِ
(مَا حزن يَعْقُوب على يُوسُف ... أَشد من حزني على أَحْمد)
(أَحْمد ملحود فَهَل نستوى ... وَذَاكَ لم يقبر وَلم يلْحد)
(وَكَانَ يرجوه وَهل أرتجى ... هَذَا وَقد غمضته بِالْيَدِ)

1 / 255