162

الحلة السيراء

محقق

الدكتور حسين مؤنس

الناشر

دار المعارف

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥م

مكان النشر

القاهرة

دون حمرَة سائرهما يَقُول كل من رآهما من أهل الْمشرق وَالْمغْرب أَنه لم ير مثلهمَا وَقد بذل فيهمَا صَاحب الْقُسْطَنْطِينِيَّة وزنهما ذَهَبا فَلم يجبهُ النَّاظر لِلْإِسْلَامِ فِي ذَلِك
وَأول من بنى هَذَا الْجَامِع الْأَشْرَف عقبَة بن نَافِع الفِهري وَهُوَ الَّذِي اختط مَدِينَة القيروان فِي سنة ثَلَاث وَخمسين من الْهِجْرَة
فَلَمَّا ولى حسان بن النُّعْمَان الغساني إفريقية هَدمه حاشى الْمِحْرَاب وبناه بالطوب فَلَمَّا ولى يزِيد بن حَاتِم إفريقية سنة خمس وَخمسين وَمِائَة هَدمه وبناه فَلَمَّا ولى زِيَادَة الله هَذَا هَدمه وبناه مَعَ الْمِحْرَاب كَمَا وصف وَتمّ بُنْيَانه سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ
وَبعد ذَلِك بعام أَو نَحوه توفّي فِي رَجَب سنة ثَلَاث وَعشْرين
ولأبى إِبْرَاهِيم أَحْمد بن مُحَمَّد وَالِد إِبْرَاهِيم بن أَحْمد السفاك زِيَادَة فِي هَذَا الْجَامِع كملت سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ وَهِي عَلَيْهَا إِلَى الْيَوْم

1 / 164