158

الحلة السيراء

محقق

الدكتور حسين مؤنس

الناشر

دار المعارف

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥م

مكان النشر

القاهرة

وَمن هَذِه القصدة
(بهمك ألْقى خالقي يَوْم موقفي ... وكربك أقضى لي من الْقَتْل والأسر)
(وَإِن لم يكن قبر فَأحْسن موطئًا ... من الْقَبْر للفتيان حوصلة النسْر)
٥٨ - سُلَيْمَان بن وانسوس الْوَزير أَبُو أَيُّوب
هُوَ سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن أصبغ بن عبد الله وانسوس المكناسي مولى سُلَيْمَان ابْن عبد الْملك أَصله من البرابر وَله فيهم بَيت شرف بالأندلس وَكَانَ جده أصبغ رَئِيسا بماردة مُطَاعًا ثار فِيهَا على الْأَمِير الحكم بن هِشَام فملكها لنَفسِهِ واتصل خِلَافه فِيهَا سِنِين وَجَرت لَهُ خطوب كبار فِي حَالي الْمعْصِيَة وَالطَّاعَة
وتمهد ابْن ابْنه هَذَا مهاد الطَّاعَة من بعد نزوات سلفه وعلق حبال الْخدمَة فتصرف للسُّلْطَان فِي أَعمال كَثِيرَة إِلَى أَن ارْتقى الذرْوَة من خطة الوزارة للأمير عبد الله وَصَارَت لَهُ حظوة وَكَانَ أديبًا مفتنًا وشاعرًا مطبوعًا حسن الْبَيَان بليغًا حصيفًا داهيًا وَكَانَ فِي لحيته كوسجًا وَمن شعره يغرى

1 / 160