114

الحلة السيراء

محقق

الدكتور حسين مؤنس

الناشر

دار المعارف

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥م

مكان النشر

القاهرة

لجارية من حظاياه بِعقد جَوْهَر كَانَت قِيمَته عشرَة أُلَّاف دِينَار فَجعل بعض من حَضَره من وزرائه وخاصته يعظم ذَلِك عَلَيْهِ وَيَقُول إِن هَذَا من الأعلاق المضنون بهَا المدخرة للنائبة فَقَالَ لَهُ عبد الرَّحْمَن وَيحك إِن لابس العقد أنفس خطرًا وَأَرْفَع قدرا وَأكْرم جوهرًا وَلَئِن راق من هَذِه الْحَصْبَاء منظرها ولطف إفرندها لقد برأَ الله من خلقه البشري جوهرًا تعشى مِنْهُ الْأَبْصَار وتتيه الْأَلْبَاب وَهل على الأَرْض من شرِيف جوهرها وسنى زبرجها ومستلذ نعيمها وفاتن بهجتها أقرّ لعين أَو أجمع لزين من وَجه أكمل الله حسنه وَألقى عَلَيْهِ الْجمال بهجته ثمَّ دَعَا بِعَبْد الله بن الاشمر شاعره وجليسه فَذكر لَهُ مَا كَانَ بَينه وَبَين وزيره فِي شَأْن العقد وَقَالَ هَل يحضرك

1 / 116