الحلة السيراء
محقق
الدكتور حسين مؤنس
الناشر
دار المعارف
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٩٨٥م
مكان النشر
القاهرة
(يَا رسل الْمَوْت أَنا عمرَان ... أَنا الَّذِي أَنْتُم لَهُ أعوان)
(تصعق من خيفتي الفرسان ... يضْحك عَن أيامنا الزَّمَان)
(نَحن ضربنا النَّاس حَتَّى دانوا ... نقْتل أهل النكث حَيْثُ كَانُوا)
فَخرج إِلَيْهِ رجل من أَصْحَاب تَمام وَهُوَ يَقُول
(أرجع على ظلعك يَا عمرَان ... قد جَاءَك الْمَوْت لَهُ تهتان)
(يسقيكه من راحتي سِنَان ... وَالظَّن يجلو شكه العيان)
فَشد عَلَيْهِ عمرَان فطعنه فِي ثندؤته فَبَدَا عَامل الرمْح من خَلفه
٣٦ - عَامر بن المعمر بن سِنَان التَّيْمِيّ تيم الربَاب
كَانَ على شرطة إِبْرَاهِيم بن الْأَغْلَب ثمَّ ثار عَلَيْهِ مَعَ عمرَان بن مجَالد وَعَمْرو بن مُعَاوِيَة والرئاسة مِنْهُم فِي تِلْكَ الثورة لعمران إِلَى أَن أستأمنوا جَمِيعًا إِلَى إِبْرَاهِيم فَأَمنَهُمْ وَكَانَ عَامر على قسطيلية واليًا وَهُوَ الْقَائِل فِيمَا وَقع بَين مُحَمَّد بن مقَاتل وَتَمام بن تَمِيم من الْحَرْب وَقيام إِبْرَاهِيم بن الْأَغْلَب بنصرته
(إِذا كربَة شدت خناق مُحَمَّد ... فَلَيْسَ لَهَا إِلَّا ابْن أغلب فارج)
(أَتَاهُ بِتمَام على بأسه بِهِ ... يُقَاد وَقد ضَاقَتْ عَلَيْهِ المخارج)
(وَقد كَانَ بالإسراف ألقِي سوَاده ... وَلم تختلجه فِي الْخلاف الخوالج)
1 / 106