الذين ارسلهم الى تلك الاقوام مع القلة القليلة ممن تبعهم.
ولكن نرى ان قضية نبي الله يونس عليه السلام تنتهي احداثها بشكل معاكس لما انتهت اليه تلك القصص ، اذ ان قوم يونس صحوا من غفلتهم وتابوا الى الله فور مشاهدتهم بعض دلائل العذاب الالهي الذي سيحل بهم ان لم يؤمنوا ، وان الله شملهم بلطفه وانزل عليهم بركاته المادية والمعنوية.
وفي المقابل فان نبي الله يونس ابتلى ببعض الابتلاءات والمشاكل لانه تعجل في ترك قومه وهجره اياهم ، حتى ان القرآن المجيد اطلق عليه كلمة « آبق » والتي تعني هروب العبد من مولاه :
وهذه القصة بمثابة خطاب موجه الى مشركي قريش ، وحكمة وموعظة الى كل بني الانسان على طول التاريخ ، جاء فيه : هل تريدون ان تكونوا كالاقوام الخمسة الماضية ، ام كقوم يونس؟ وهل ترغبون ان تكون عاقبتكم الخير والسعادة والنجاة في الدنيا والآخرة ، الأمر لكم ...
نبوة يونس :
النبي يونس بن متي ، ويلقب ب « ذي النون » اي صاحب الحوت.
ولد يونس عليه السلام بعد موسى وهارون ، وقال البعض انه من اولاد « هود » وقد كلف من قبل الله عز وجل بهداية من تبقى من قوم هود.
بعثه الله الى احدى مناطق العراق وتسمى « نينوى » (1).
وقال البعض : ان بعثته كانت قبل ولادة المسيح عليه السلام بحوالي « 825 » عاما ، وحاليا هناك قبر قرب مدينة الكوفة على ضفاف النهر يعرف بقبر « يونس ».
صفحة ٢٩٨