والكلاب، والحمير، والأنعام.
وهذا إلزام وارد، على سبيل التنزل، وإلا فأصل القياس غير سليم، والله أعلم.
(٥) أما تمثيل جبريل ﵇ في صورة دحية الكلبي وغيره، فقياس فاسد لما يلي:
وهو أن القدرة على التشكل من خصائص عالم الغيب عن عالم الشهادة، فقد جعل الله ﷾ للملائكة القدرة على أن يتشكلوا بغير أشكالهم تشكلًا حقيقيًا، كما في نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية.
ففي القرآن، أرسل الله تعالى جبريل إلى مريم في صورة بشر﴾ فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا ﴿مريم / ١٧.
وجاءت الملائكة إلى إبراهيم في صورة بشر.
وجاء جبريل إلى نبينا ورسولنا محمد ﷺ في صور وأشكال متعددة، في صورة دحية الكلبي، وفي صورة أعرابي..
ومن إعطاء الله لهم القدرةعلى التشكل ما في قصة: