وقد تم اختياري لدراسة وتحقيق هذه الرسالة بعد اقتناعي بضرورة مسايرة المسلمين للتقدم الحضاري وفق مقاصد الشرع الحنيف، وكذلك ضرورة الاعتناء بتراث الإمام السالمي -رحمه الله- الذي تناسته الأقلام رغم ما أبلى من بلاء حسن في سبيل تجديد دين هذه الأمة.
وقد جعلت الدراسة في مقدمة وخمسة مباحث وخاتمة:
المبحث الأول: خصصته للتعريف بالعلامة السالمي -رحمه الله-، ولما لم يكن قصدي تركيز الدراسة على حياته من جهة، ومن جهة أخرى فإن بعض الكتاب من الإباضية وغيرهم قد تكلموا بعض الشيء عنه، فقد فضلت أن أنقل عنهم دون تصرف إلا قليلا، تاركا أمر تسليط الأضواء على جوانب عبقرية المؤلف -رحمه الله- للمختصين.
والمبحث الثاني: خصصته للتعريف برسالة الحجج المقنعة ودواعي تأليفها، ووصف المخطوطات المعتمدة.
والمبحث الثالث: جعلته لتبيين أهمية ومكانة هذه الرسالة.
والمبحث الرابع: جعلته وقفة مع أحاديث أصل بها المؤلف أهم مسائله، حيث خرجت الأحاديث، وبينت مدى اعتماد الإباضية عليها.
والمبحث الخامس: جعلته لتبيين موقف العلامة السالمي من أهم مسائل الاختلاف في هذا الموضوع بين الإباضية أنفسهم، وبينهم وبين غيرهم، وهذه المسائل هي: مسألة المصر والتمصير، ومسألة الإمام (الحاكم) وعدالته.
أما في الخاتمة فقد لخصت أهم النتائج المتوصل إليها بعد هذه الدراسة.
وفي قسم التحقيق قمت بالآتي:
1- ضبط النص، والمقارنة بين المخطوطات.
صفحة ٥