168

الحجة في بيان المحجة وشرح عقيدة أهل السنة

محقق

محمد بن ربيع بن هادي عمير المدخلي [جـ ١]- محمد بن محمود أبو رحيم [جـ ٢]

الناشر

دار الراية

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

مكان النشر

السعودية / الرياض

والسلامة وَاسِعَة بِحَمْد لله وَمِنْه، وَطلب السَّلامَة فِي معرفَة صِفَات اللَّه ﷿ أوجب وَأولى، وأقمن وَأَحْرَى، فَإِنَّهُ ﴿لَيْسَ كمثله شَيْء، وَهُوَ السَّمِيع الْبَصِير﴾ فَلَيْسَ كمثله شَيْء يَنْفِي كل تَشْبِيه وتمثيل، وَهُوَ السَّمِيع الْبَصِير، يَنْفِي كل تَعْطِيل وَتَأْويل، فَهَذَا مَذْهَب أهل السّنة وَالْجَمَاعَة والأثر، فَمن فَارق مَذْهَبهم فَارق السّنة، وَمن اقْتدى بهم وَافق السّنة، وَنحن بِحَمْد اللَّه من المقتدين بهم، المنتحلين لمذهبهم، الْقَائِلين بفضلهم، جمع اللَّه بَيْننَا وَبينهمْ فِي الدَّاريْنِ، فَالسنة طريقتنا، وَأهل الْأَثر أَئِمَّتنَا، فأحيانا اللَّه عَلَيْهَا وأماتنا برحمته إِنه قريب مُجيب ".
فصل
فِي فَضَائِل الْأَثر ومتبعيه
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْحَافِظ، أَنا أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد ابْن عبد الرَّزَّاق بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن حَيَّان، أَنا جدي أَبُو مُحَمَّد عبد الله ابْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن حَيَّان، نَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَليّ الرَّازِيّ، نَا مُحَمَّد ابْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي الثَّلج، نَا الْهَيْثَم بْن خَارِجَة، نَا هَيْثَم بْن عمرَان الْعَنسِي قَالَ: سَمِعت إِسماعيل بْن عبيد اللَّه المَخْزُومِي يَقُول: " يَنْبَغِي لنا أَن نتحفظ مَا جَاءَنَا

1 / 260