الحجة في بيان المحجة وشرح عقيدة أهل السنة
محقق
محمد بن ربيع بن هادي عمير المدخلي [جـ ١]- محمد بن محمود أبو رحيم [جـ ٢]
الناشر
دار الراية
الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م
مكان النشر
السعودية / الرياض
اللَّيْلَةَ عَظِيمٌ أَوْ مَاتَ عَظِيمٌ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ َ -: فَإِنَّهَا لَا تُرْمَى لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلا لِحَيَاتِهِ وَلَكِنْ رَبُّنَا إِذَا قَضَى أَمْرًا سَبَّحَ حَمَلَةُ الْعَرْشِ ثُمَّ سَبَّحَ أَهْلُ السَّمَاءِ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ حَتَّى يَبْلُغَ التَّسْبِيحُ أَهْلَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا قَالَ الَّذِينَ يَلُونَ حَمَلَةَ الْعَرْشِ: مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ فَيُخْبِرُونَهُمْ، فَيُسَبِّحُ أَهْلُ السَّمَوَاتِ حَتَّى يَبْلُغَ الْخَبَرُ أَهْلَ هَذِهِ السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَخْطَفُ الْجِنُّ السَّمْعَ فيذهبون بِهِ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ، فَمَا جاؤا بِهِ عَلَى وَجْهِهِ فَهُوَ حَقٌّ وَلَكِنَّهُمْ يَقْرِفُونَ فِيهِ وَيَزِيدُونَ " قَالَ اللَّهُ ﷿: ﴿حَتَّى إِذا فزع عَن قُلُوبهم﴾ .
٨٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الصَّابُونِيُّ فِي كِتَابِهِ أَنا وَالِدِي إِسْمَاعِيلُ الصَّابُونِيُّ، أَنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَة، نَا يَعْقُوب ابْن إِبْرَاهِيمَ الدُّورِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: إِنَّ جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ﵁ قَالَ: " يَا نَبِيَّ اللَّهِ ائْذَنْ لِي أَنْ آتِيَ أَرْضًا أَعْبُدُ اللَّهَ ﷿ فِيهَا لَا أَخَافُ أَحَدًا، قَالَ: فَأَذِنَ لَهُ فَأَتَى أَرْضَ الْحَبَشَةِ قَالَ: فَحَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ ﵁ أَوْ قَالَ: قَالَ عَمْرو ابْن الْعَاصِ ﵁ لَمَّا رَأَيْتُ جَعْفَرًا وَأَصْحَابَهُ آمِنِينَ بِأَرْضِ النَّجَاشِيِّ حَسَدْتُهُ، قَالَ: فَأَتَيْتُ النَّجَاشِيَّ فَقُلْتُ: إِنَّ بِأَرْضِكَ رَجُلا ابْنُ عَمِّهِ بأرضنا يزْعم أَنه لَيْسَ النَّاس إِلَهٌ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ، وَإِنَّكَ وَاللَّهِ
1 / 232