الحجج الباهرة في إفحام الطائفة الكافرة الفاجرة

جلال الدين الدواني ت. 918 هجري
93

الحجج الباهرة في إفحام الطائفة الكافرة الفاجرة

محقق

د. عبد الله حاج علي منيب

الناشر

مكتبة الإمام البخاري

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م

الحادي والعشرون: أن بعض هؤلاء المجموعين المخاطبين من بني عبد المطلب من أسلم كالعباس وغيره وبايع أبا بكر وتابعه وانقاد لمنصوصه عمر بن الخطاب ﵁. وهذا مما يؤيد كذب هذه الرواية. الثاني والعشرون: أن يقال هذه الرواية عن علي ﵁ صحيحة على سبيل التسليم للجدال، ولكنها لا تقوم حجة علينا ولا على ثبوت وصية واستخلاف لعلي قبل أصحابه المتقدمين عليه ﵁ من وجهين: أحدهما أنها لم توجد إلا من نقله ولم توجد من نقل أحد غيره، فهي من قبل شهادة المرء لنفسه. فلم تقبل على الأخصام في محل الخصام. ولا يمنع جواز أن يطلب الخلافة لنفسه على ظن استحقاقه لها اجتهادا بالطلب إذا استحقت لغيره، إذ هو ليس بمعصوم. ثانيهما: أن الآية آمرة بالإنذار الخاص لعشيرة النبي ﷺ الأقربين، والخطاب بالوصية والاستخلاف لعلي ﵁ هو عليهم وفيهم دون غيرهم في عشيرته البعيدة وغير عشيرته. ولا يدخل غيرهم في ذلك. ألا ترى أنهم قالوا لأبي طالب: "أمرك أن تسمع لابنك وتطيع" وهم

1 / 157