ووالله لولا تمره ما حببته
وكان عياض منه أدنى ومشرق
ولما جاءوا إلى اسم الفاعل أتوا بالاسم الرباعي حتى كأنهم لم ينطقوا بالثلاثي فقالوا: محب، ولم يقولوا: حاب أصلا. وجاءوا إلى المفعول فأتوا به من الفعل الثلاثي - في الأكثر - فقالوا: محبوب، ولم يقولوا: محب، إلا نادرا، كما قال:
ولقد نزلت فلا تظني غيره
مني بمنزلة المحب المكرم
فهذا من: أحببت كما أن المحبوب من: حببت، ثم استعملوا لفظ الحبيب في: المحبوب، أكثر من استعمالهم إياه في المحب، مع أنه يطلق عليهما.
فمن مجيئه بمعنى المفعول قول ابن الدمينة:
وإن الكثيب الفرد من جانب الحمى
إلي وإن لم آته لحبيب
أي: لمحبوب. ومن مجيئه للفاعل، قول المجنون:
صفحة غير معروفة