وكانت أم حكيم من أجمل نساء وقتها، ومن أشجع الناس وأحسنهم بديهة، خطبها جماعة من أشراف الخوارج فردتهم، وكانت مع أمير الخوارج قطري بن الفجاءة، في جند (الأباضية)، فكانت ترتجز في تلك الحروب وتقول:
أحمل رأسا قد سئمت حمله
وقد مللت دهنه وغسله
ألا فتى يحمل عني ثقله؟
والخوارج يفدونها بالآباء والأمهات، وكان «قطري» يشبب بها، وفيها يقول في وقعة دولاب، وهو من رقيق الغزل:
لعمرك إني في الحياة لزاهد
وفي العيش ما لم ألق «أم حكيم»
من الخفرات البيض لم ير مثلها
شفاء لذي بث ولا لسقيم
لعمرك إني يوم ألطم وجهها
صفحة غير معروفة