وتبادلا نظرة طويلة، ثم قالت: مرتبطة الليلة.
فهتف بضجر: كلا! - كلا! - كيف حال بنتك الصغيرة؟ - مع أمي كما تعلم.
فأفرغ كأسه، وقال: عندي فكرة لا بأس بها ... - فكرة؟!
فتريث قليلا؛ لأنه شعر رغم سكره بأنه مقدم على أخطر خطوة يتخذها في حياته. وغضب لتريثه، فقال: أرغب يا سميرة في أن نعيش معا!
فتفكرت قليلا، ثم تمتمت: فيها قولان! - ولكنك لم تدركي مقصدي! - أعتقد أنه واضح.
فقال وهو يركز عينيه في كأسه: أريد أن أتزوج منك!
فطالعته بإنكار، ثم قالت بحدة: أنت سكران! - بل رجعت إليك لتحقيق ذلك.
فجعلت تنظر إليه في ريبة، فقال: ما قولك؟ - أفق! - الليلة إن أمكن!
ثم وهو يتناول يدها: ستبقى الصغيرة عند والدتك، ولكني سأرتب لها مصروفا معقولا، لست غنيا ولست فقيرا.
فتساءلت بدهشة: أأنت جاد حقا؟ - هيا بنا في الحال إن شئت!
صفحة غير معروفة