فقال بجدية أكثر: نحن نتحرك بدافع اللهو كثيرا، ثم يجيء وقت فلا يقنعنا إلا الحب الحقيقي. - الحقيقي؟ - هذا ما أعنيه تماما يا عليات.
فترددت قليلا، ثم تساءلت: ألا يعد الزواج في حالتك سابقا لأوانه؟
فقال بازدراء: ذلك من كلام السلف، ولكن لا أهمية للوقت ما دمنا نسيطر على مصيرنا.
فسألته باهتمام: وهل أنت واثق من مشاعرك؟
فرمقها بحنان وهو يقول: من عيوبي الجوهرية أنني لا أحسن التعبير عن مشاعري، كم مرة التقينا؟ ومع ذلك فلم أنوه بجمالك أو ثقافتك مرة واحدة.
ولما لم تنبس سألها بحرارة: لم لا تتكلمين؟
فقالت وهي تتنهد: لا أدري، كأنني خائفة!
فقال برقة: الحق أني أحبك كأعز شيء في الدنيا.
فغمغمت باسمة: هذا أفضل.
فضحك بسرور وقال: عندي ما هو أجمل!
صفحة غير معروفة