وبعد فترة أضاف: «إنها حتى لا تعرف أن عليها النظر للشمس لكي تحدد الاتجاهات. حمقاء، أليس كذلك؟»
قالت إيف: «بلى، أظن هذا.» «شيء مقزز، لم أر في حياتي أحدا بهذه الحماقة.»
وعندما دخلوا القرية سألها إن كان يمكنهم التوقف لشراء آيس كريم، لكن إيف رفضت.
قالت: «كثير من الناس واقفون لشراء الآيس كريم، ومن الصعب أن نجد مكانا نوقف فيه السيارة، كما أن لدينا ما يكفي من الآيس كريم في بيتنا.»
قال فيليب: «لا تقولي بيتنا؛ ما هو إلا مكان نقيم به. الأصح أن تقولي المنزل.»
شرقي الطريق السريع حيث ساروا، رأوا أكواما من القش مربوطة في حزم كبيرة ومتراصة في مواجهة الشمس في أحد الحقول، فبدت لهم كدروع أو أجراس قرصية أو أوجه الأقراص المعدنية المميزة لحضارة الأزتيك. بينما رأوا حقلا بعده انتشر به نبات ذهبي اللون يشبه الريش أو الذيول.
قالت لفيليب: «يطلق على هذا شعير؛ ذاك الشيء الذهبي المذيل.»
فقال: «أعلم.»
استرسلت قائلة: «أحيانا يطلق على هذه الذيول ذقونا.» ثم بدأت تلقي كلمات شعرية: «والحاصدون؛ الحاصدون مبكرا، عبر حقول الشعير ذات الذقون ...»
قالت ديزي: «ما معنى شعير؟»
صفحة غير معروفة