لسنا على الأيام نجحدها
لو تممت أسباب نعمتها
تمت بذلك عندنا يدها
إني وإياها كمفتتن
بالنار تحرقه ويعبدها
71
وقد حمل الغريض إليها هذه الأبيات في كتاب، فلما قرأته قالت: ما يدع الحارث باطله! ثم قالت للغريض: هل أحدثت شيئا؟ قال: نعم، فاسمعي، ثم اندفع يغني الأبيات، فقالت عائشة: والله ما قلنا إلا سددا، ولا أردنا إلا أن نشتري لسانه، وأتى على الشعر كله، فاستحسنته عائشة وأمرت له بخمسة آلاف درهم وأثواب، وقالت: زدني! فغناها في قول الحارث بن خالد أيضا:
زعموا بأن البين بعد غد
فالقلب مما أحدثوا يجف
والعين منذ أجد بينهم
صفحة غير معروفة