هذه مفاهيمنا
الناشر
إدارة المساجد والمشاريع الخيرية الرياض
رقم الإصدار
الثانية ١٤٢٢هـ
سنة النشر
٢٠٠١م
تصانيف
" وقال ﷺ: "إن لله خلقًا خلقهم لحوائج الناس يفزع الناس إليهم في حوائجهم، أولئك الآمنون من عذاب الله"، فانظر إلى قوله ﷺ: "يفزع إليهم في حوائجهم" ولم يجعلهم مشركين بل ولا عاصين ".
أقول: لم يذكر مخرج الحديث، فقد رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ١ عن ابن عمر ﵁ قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (٨/١٩٢): فيه شخص ضعفه الجمهور، وأحمد بن طارق الراوي عنه لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح، هذا ما نقله المناوي في " فيض القدير " (٢/٤٧٧-٤٧٨) عن الهيثمي وما في المجمع المطبوع مختل، وبه بياض فلتراجع نسخة مضبوطة.
ورواه ابن عساكر في " تاريخه " عن ابن عمر. ورواه ابن عدي في " الكامل في ضعفاء الرجال " (٤/١٥٠٧) من طريق عبد الله بن إبراهيم بن أبي عمرو قال حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر به.
وهذا إسناد ضعيف جدًا وإن قيل بوضعه كان متجهًا؛ لأن عبد الرحمن حدث عن أبيه بالموضوعات كما قاله الحاكم وغيره، والراوي عنه عبد الله بن إبراهيم من الضعفاء.
وأورد الكاتب أحاديث في الحث على قضاء حوائج الناس، مستدلًا بها على فساد فهم أهل العلم الذين قالوا بأن ترك سؤال المخلوق القادر على الإجابة من إكمال التوحيد، وأن من سأل من لا يقدر على الإجابة ممن زال عن دار العمل والتكليف دار الدنيا، فقد أشرك.
وما فهم العلماء بفاسد، ولكن فهم المعجب بفهمه هو الفاسد، ونُذَكر الكاتب بقوله في أهل العلم: " وكيف يفتح الله علينا لنستفيد من علومهم إذا كنا نعتقد فيها الانحراف والزيغ عن طريق الإسلام" ص ٣٩، وحق
١ رقم (١٣٣٣٤)، من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه، وعناه الهيثمي حيث قال: فيه شخص ضعفه الجمهور.
1 / 177