كيف نحب الله ونشتاق إليه
الناشر
مؤسسة اقرأ للنشر والتوزيع والترجمة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
مكان النشر
القاهرة
تصانيف
تمهيد:
كأني بك أخي القارئ تتساءل عن الدليل العملي لهذه العلاقة المميزة بين الله ﷾ وبين عباده البشر، بل وبينك أنت على وجه الخصوص.
لا أريدك أخي الحبيب أن تطلب دليلا واحدًا، بل اطلب ما شئت من الأدلة فهي - بفضل الله - أكثر من أن تحصى، فمظاهر حب الله لعباده كثيرة كثيرة، تنتظر منا أن ننتبه إليها لنستدل من خلالها على الرب الودود ﷾.
كل ما هو مطلوب أن نُعطي عقولنا الفرصة لكي تقوم بالمهمة التي خُلقت من أجلها .. مهمة التعرف على الله.
فبالتفكير في مظاهر حب الله لعباده، مع الاجتهاد في تجاوب المشاعر مع هذا التفكر ستزداد المعرفة بالله الودود، وستستولي هذه المعرفة - بإذن الله - على الجزء الأكبر من مشاعر الحب في القلب، لتظهر الثمار الطيبة لهذا الحب بصورة تلقائية ودون تكلف.
جوانب المعرفة
وفي الصفحات القادمة سيتم الحديث بعون الله عن بعض مظاهر حب الله لعباده، والمطلوب منا أن نتفكر فيها جيدًا، ونعيش معها بعقولنا ومشاعرنا، لعلها تساهم في إشعال جذوة حب المولى ﷾ في قلوبنا.
وستلحظ أخي القارئ أننا في أغلبها نتوجه إليك بالخطاب ليكون ذلك أدعى لاستشعار معانيها بصورة أقرب إلى الحقيقة والواقع.
* * *
1 / 23