كيفية دعوة أهل الكتاب إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
قال ﷺ: «والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أُرسلت به إلا كان من أصحاب النار» (١).
وبعون اللَّه - تعالى - ثم بهذه المسالك الثلاثة الآنفة الذكر - تقوم الحجة وتثبت رسالة النبي ﷺ وعمومها وشمولها لجميع الثقلين: الإنس والجن، في كل زمان ومكان إلى قيام الساعة: ﴿قَدْ جَاءَكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ﴾ (٢)، ﴿وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ...﴾ الآية (٣).
أما دعوة أهل الكتاب بالقوة الفعلية فقد بيّنتها في آخر رسالة كيفية دعوة الوثنيين، فليرجع إليها من شاء.
وصلى اللَّه وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه.
_________
(١) مسلم، كتاب الإيمان، باب وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد ﷺ إلى جميع الناس، ونسخ الملل بملته، ١/ ١٣٤، (رقم ١٥٣).
(٢) سورة الأنعام، الآية: ١٠٤.
(٣) سورة الكهف، الآية: ٢٩.
1 / 96