كيفية دعوة أهل الكتاب إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
﴿إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا﴾ (١)، وهذه الريح هي ريح الصَّبّا، أرسلها على الأحزاب، قال ﷺ: «نُصِرْتُ بالصّبا، وأُهْلِكت عادٌ بالدَّبورِ «(٢)، وغير ذلك.
النوع الثالث: تصرفه في الحيوان: الإنس، والجنّ والبهائم:
وهذا باب واسع، منه على سبيل المثال:
(أ) تصرفه في الإنس:
١ - كان علي بن أبي طالب ﵁ يشتكي عينيه من وجع بهما، فبصقَ رسول اللَّه ﷺ فيهما دعا له فبرأ، كأن لم يكن به وجع (٣).
٢ - انكسرت ساق عبد اللَّه بن عتيك ﵁ فمسحها رسول اللَّه ﷺ، فكأنها لم تنكسر قطُّ (٤).
٣ - أُصيب سلمة بن الأكوع بضربة في ساقه يوم خيبر، فنفث فيها رسول اللَّه ﷺ ثلاث نفثات، فما اشتكاها سلمة بعد ذلك (٥).
(ب) تصرفه في الجنّ والشياطين:
١ - كان ﷺ يُخرج الجن من الإنس بمجرد المخاطبة. فيقول:
_________
(١) سورة الأحزاب، الآية: ٩.
(٢) مسلم، كتاب الاستسقاء، باب في ريح الصبا والدبور، (رقم ٩٠٠).
(٣) انظر: البخاري، كتاب الجهاد، باب فضل من أسلم على يديه رجل، ٦/ ١٤٤، (رقم ٣٠٠٩)، ومسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل علي ﵁، ٤/ ١٨٧٢، (رقم ٢٤٠٦).
(٤) انظر: البخاري مع الفتح، كتاب المغازي، باب قتل أبي رافع، ٧/ ٣٤٠، (رقم ٤٠٣٩).
(٥) انظر: المرجع السابق، كتاب المغازي، باب غزوة خيبر، ٧/ ٤٧٥، (رقم ٤٢٠٦).
1 / 80