كيفية دعوة أهل الكتاب إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
نعلمه – قالوا للنبي ﷺ، قالها ثلاث مرارًا – فقال رسول اللَّه ﷺ: «فأي رجل فيكم عبد اللَّه بن سلام؟» قالوا: ذاك سيدنا وابن سيدنا، وأعلمنا وابن أعلمنا، وأخبرنا وابن أخبرنا، [خيرنا وابن خيرنا، وأفضلنا وابن أفضلنا]، قال: «أفرأيتم إن أسلم؟» قالوا: أعاذه اللَّه من ذلك، حاشا للَّه ما كان ليسلم، قال: «أفرأيتم إن أسلم؟» قالوا: حاشا للَّه ما كان ليسلم، قال: «أفرأيتم إن أسلم؟» قالوا: حاشا للَّه ما كان ليسلم، قال: «يا ابن سلام اخرج عليهم»، [فخرج عليهم عبد اللَّه فقال: أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأشهد أن محمدًا رسول اللَّه]، [معشر اليهود، اتقوا اللَّه، فواللَّه الذي لا إله إلا هو إنكم لتعلمون أنه رسول اللَّه، وأنه جاء بحق، فقالوا: كذبت]، [شرُّنا وابن شرِّنا، ووقعوا فيه]، [فأخرجهم رسولُ اللَّه ﷺ] (١).
وعن عبد اللَّه بن سلام ﵁ قال: لما قدم النبي ﷺ المدينة انجفل الناس قبله، وقيل قدم رسول اللَّه ﷺ، قدم رسول اللَّه ﷺ، قدم رسول اللَّه ﷺ ثلاثًا، فجئت في الناس لأنظر، فلما تبيّنت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذّاب، فكان أول شيء سمعته تكلم به
_________
(١) البخاري مع الفتح، كتاب الأنبياء، باب خلق آدم وذريته، ٦/ ٣٦٢، (رقم ٣٣٢٩)، ومناقب الأنصار، باب هجرة النبي ﷺ وأصحابه إلى المدينة، ٧/ ٢٥٠، (رقم ٣٩١١)، وباب حدثني حامد بن عمر، عن بشر بن المفضل ٧/ ٢٧٢ (رقم ٣٩٣٨)، وكتاب التفسير، سورة البقرة، باب قوله: ﴿مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ﴾. ٨/ ١٦٥، (رقم ٤٤٨٠)، وألفاظ الحديث من المواضع الأربعة، وانظر: البداية والنهاية، ٣/ ٢١٠.
1 / 27