كيفية دعوة الوثنيين إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
وبهذا تكون مراتب المدعوِّينَ بحسب هذه المراتب كالآتي:
١ - المستجيب الذكي، القابل للحق، الذي لا يعاند ولا يأباه، وهذا يُبيّن له الحق علمًا وعملًا واعتقادًا، فيقبله ويعمل به.
٢ - القابل للحق المعترف به؛ لكن عنده نوع غفلة وتأخر، وله أهواء وشهوات تصدّه عن اتباع الحق، فهذا يُدعى بالموعظة الحسنة المشتملة على الترغيب في الحق والترهيب من الباطل.
٣ - المعاند الجاحد، فهذا يُجادل بالتي هي أحسن (١).
٤ - فإن ظلم المعاند ولم يرجع إلى الحق انتُقل معه إلى مرتبة استخدام القوة إن أمكن
واستخدام القوة يكون بالكلام، وبالتأديب لمن له سلطة وقوة، وبالجهاد في سبيل اللَّه - تعالى - تحت لواء ولي أمر المسلمين بالشروط التي دلّ عليها الكتاب والسنة (٢)، وهذا ما يقتضيه مفهوم الحكمة الصحيح؛ لأنها وضع الشي في موضعه اللائق به بإحكام وإتقان وإصابة.
_________
(١) انظر: فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، ٢/ ٤٤، ١٥/ ٢٤٣، ١٩/ ١٦٤، ومفتاح دار السعادة لابن القيم، ١/ ١٩٤، ١٩٥، والتفسير القيم لابن القيم، ص٣٤٤، ومعالم الدعوة في القصص القرآني للديلمي، ١/ ٥٣.
(٢) انظر: تفسير ابن كثير، ٣/ ٤١٦، ٤/ ٣١٥، وفتح المجيد شرح كتاب التوحيد لمحمد بن عبد الوهاب، ص٨٩، وفتاوى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، ١/ ٩٠، وزاد الداعية إلى الله، لفضيلة العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين، ص١٥، وأضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، للشيخ محمد الأمين بن محمد المختار الشنقيطي، ٢/ ١٧٤ - ١٧٥.
1 / 43