كيفية دعوة الوثنيين إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة

سعيد بن وهف القحطاني ت. 1440 هجري
42

كيفية دعوة الوثنيين إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة

الناشر

مطبعة سفير

مكان النشر

الرياض

تصانيف

وبهذا تكون مراتب المدعوِّينَ بحسب هذه المراتب كالآتي: ١ - المستجيب الذكي، القابل للحق، الذي لا يعاند ولا يأباه، وهذا يُبيّن له الحق علمًا وعملًا واعتقادًا، فيقبله ويعمل به. ٢ - القابل للحق المعترف به؛ لكن عنده نوع غفلة وتأخر، وله أهواء وشهوات تصدّه عن اتباع الحق، فهذا يُدعى بالموعظة الحسنة المشتملة على الترغيب في الحق والترهيب من الباطل. ٣ - المعاند الجاحد، فهذا يُجادل بالتي هي أحسن (١). ٤ - فإن ظلم المعاند ولم يرجع إلى الحق انتُقل معه إلى مرتبة استخدام القوة إن أمكن واستخدام القوة يكون بالكلام، وبالتأديب لمن له سلطة وقوة، وبالجهاد في سبيل اللَّه - تعالى - تحت لواء ولي أمر المسلمين بالشروط التي دلّ عليها الكتاب والسنة (٢)، وهذا ما يقتضيه مفهوم الحكمة الصحيح؛ لأنها وضع الشي في موضعه اللائق به بإحكام وإتقان وإصابة.

(١) انظر: فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، ٢/ ٤٤، ١٥/ ٢٤٣، ١٩/ ١٦٤، ومفتاح دار السعادة لابن القيم، ١/ ١٩٤، ١٩٥، والتفسير القيم لابن القيم، ص٣٤٤، ومعالم الدعوة في القصص القرآني للديلمي، ١/ ٥٣. (٢) انظر: تفسير ابن كثير، ٣/ ٤١٦، ٤/ ٣١٥، وفتح المجيد شرح كتاب التوحيد لمحمد بن عبد الوهاب، ص٨٩، وفتاوى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، ١/ ٩٠، وزاد الداعية إلى الله، لفضيلة العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين، ص١٥، وأضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، للشيخ محمد الأمين بن محمد المختار الشنقيطي، ٢/ ١٧٤ - ١٧٥.

1 / 43