كيفية دعوة عصاة المسلمين إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
فيه من الكتاب والسنة الثابتة عن النبي ﷺ، وآثار الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين، وأحوالهم في ذلك؛ فإن لهذا شأنًا عظيمًا يوصّل إلى الغاية المقصودة متى صدر من قلب سليم نقيّ متخلّق بما يدعو إليه؛ لأن الموعظة في الغالب إذا صدرت من القلب وقعت في القلب، وإن خرجت من اللسان لم تتجاوز الآذان.
وإذا أراد الداعية أن تكون موعظته مُؤثرة بليغة، فإن عليه الآتي:
١ - ينظر إلى المنكرات المنتشرة، ولا سيما ما كان منها قريب العهد، وحديثه على ألسنة الناس.
٢ - ثم يقدم من هذه المنكرات أكبرها ضررًا، وأسوأها أثرًا، فيجعلها محور خطابته، وموضع موعظته.
٣ - ثم يفكر فيما ينشأ عن هذا المنكر من الأضرار: الخلقية، والاجتماعية، والصحية، والمالية.
٤ - ثم يستحضر ما جاء في ذلك من الآيات، والأحاديث الصحيحة، أو الحسنة، وأقوال الصحابة، والأبيات الشعرية الحكيمة.
٥ - ثم يأخذ في كتابة الموضوع إن شاء كتابته، ويضمنه ما فيه من تلك المضارّ، وما ورد فيه عن الشارع، محذرًا من الوقوع فيه، حاثًّا على التوبة منه.
أما إذا أراد الحثّ على العمل الصالح النافع، فيتبع ما يلي:
1 / 8