كيفية دعوة عصاة المسلمين إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
الخاتمة
الحمد للَّه الذي أعانني على إتمام هذه الرسالة على هذه الصورة، فالفضل والمنّة له أولًا وآخرًا، و﴿لَهُ الْحَمْدُ فِي الأُولَى وَالآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ (١)، ﴿الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾ (٢).
بعد هذه الرحلة المباركة – إن شاء اللَّه تعالى – التي طُفت من خلالها بمفهوم الحكمة الصحيح في الدعوة إلى اللَّه – تعالى – وأنواعها، ودرجاتها، وأركانها التي تقوم عليها، ومعاول هدمها، وطرق ومسالك اكتسابها، ومواقف الحكمة في الدعوة إلى اللَّه – تعالى – التي أعزّ اللَّه بها الإسلام وأهله، وأذلّ بها الكفر والعصيان والنّفاق وأعوانها، وحكمة القول مع أصناف المدعوين على اختلاف عقائدهم وعقولهم وإدراكاتهم ومنازلهم، وحكمة القوة الفعلية مع المدعوين: الكفار، ثم عصاة المسلمين، أقول:
هذا ما منّ اللَّه به، ثم ما وسعه الجهد، وسمح به الوقت، وتوصّل إليه الفهم المتواضع، فإن يكن صوابًا فمن اللَّه، وإن يكن فيه خطأ أو
_________
(١) سورة القصص، الآية: ٧٠.
(٢) سورة سبأ، الآية: ١.
1 / 61