كيفية دعوة عصاة المسلمين إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
اللَّه ربها فتُخلص له العبودية وتتوب إليه؛ لتنجو من عذابه، ومن خزي هذا اليوم العظيم، ومن ذلك قوله تعالى: ﴿وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا﴾ إلى قوله تعالى: ﴿خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ﴾ (١)، وقوله تعالى: ﴿وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ﴾ (٢)، ﴿فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ* يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ، وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ﴾ (٣).
وقد ذكر سبحانه لباسهم في النار وشرابهم (٤)، وطعامهم (٥)، وسلاسلهم وأغلالهم، وأنكالهم، ومقامعهم، وعظم أجسادهم (٦)،
_________
(١) سورة الزمر، الآيتان: ٧١ - ٧٢.
(٢) سورة الزمر، الآية: ٦٠.
(٣) سورة الحج، الآيات: ١٩ - ٢١.
(٤) انظر: سورة محمد، الآية: ١٥، وإبراهيم، الآية: ٩، والكهف، الآية: ٢٩.
(٥) انظر: سورة الدخان، الآية: ٤٣، والمزمل، الآية: ١٢، والحاقة، الآية: ٣٥.
(٦) انظر: سورة غافر، الآيتان: ٧١، ٧٢، والحاقة، الآية: ١٢، والمزمل، الآيتان: ١٢، ١٣، والحج، الآيتان: ٢١ - ٢٢. وانظر عظم أجسادهم وأضراسهم في البخاري مع الفتح، كتاب الرقاق، باب صفة الجنة والنار، ١١/ ٤١٥، (رقم ٦٥٥١)، ومسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها، باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء، ٤/ ٢١٨٩، ٢١٩٠، (رقم ٢٨٥١، ٢٨٥٢).
1 / 31