كيفية دعوة عصاة المسلمين إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ* وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ (١)، وغير ذلك كثير من كتاب اللَّه تعالى (٢).
وكذا قد جاء عن النبي ﷺ الترغيب في أنواع الطاعات من الأحاديث ما لا يُحصى، ومن ذلك قوله ﷺ لعبد اللَّه بن عمرو: «أربع إذا كنَّ فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا: حفظ أمانةٍ، وصدقُ حديثٍ، وحُسنُ خليقةٍ، وعفّةٌ في طعمةٍ» (٣).
ومن هذا النوع حديث معاذ بن جبل حينما سأل النبي ﷺ عما يدخله الجنة ويباعده عن النار، فعدّ له النبي ﷺ اثنتي عشرة خصلة من أنواع الطاعات (٤).
_________
(١) سورة آل عمران، الآيتان: ١٣٤ - ١٣٥.
(٢) انظر: سورة النساء، الآية: ١١٤، والتوبة، الآية: ٧١، والمؤمنون، الآيات:١ - ١١، والفرقان، الآيات: ٦٣ - ٧٧، ولقمان، الآيات: ١٣ - ١٩، والأحزاب، الآية: ٣٥، والصف، الآيات: ١٠ - ١٣، وغير ذلك من الآيات في الترغيب في أنواع الطاعات.
(٣) أخرجه أحمد في المسند بإسناد جيد، ٢/ ١٧٧، والحاكم ٤/ ٣١٤، وانظر: صحيح الجامع الصغير، ١/ ٣٠١، برقم ٨٨٦.
(٤) انظر: سنن الترمذي، كتاب الإيمان، باب ما جاء في حرمة الصلاة، ٥/ ١١، (رقم ٢٦١٦) وقال: هذا حديث حسن صحيح، وابن ماجه، كتاب الفتن، باب كف اللسان في الفتنة ٢/ ١٣١٤، (رقم ٣٩٧٣)، وأحمد، ٥/ ٢٣١، وانظر صحيح الترمذي، وانظر أحاديث أخرى في الترغيب في أنواع الطاعات في البخاري مع الفتح، ٦/ ١١، ١٠/ ٤١٥، ومسلم، ٤/ ١٩٨٢.
1 / 23