أيضًا: بعد الكفاية يقرأ (علوم الحديث) لابن الصلاح، هذا الكتاب الذي كتبه ابن الصلاح جمع فيه غالب مؤلفات الخطيب، واطلع على كتب من تقدم الرامهرمزي والحاكم وغيره من الكتب التي صنفت في هذا الباب، رتب الكتاب ترتيبًا بديعًا، وإن كان يحتاج بعض الأبواب إلى تقديم وتأخير؛ لكنه جمع، فاشتغل الناس به، فكان قطب رحى دار حوله الناس، حتى قال الحافظ: "لا يحصى كم ناظم له ومختصر، ومستدرك عليه ومقتصر، ومعارض له ومنتصر" فالكتاب اختصر مرارًا، شرح مرارًا، نظم مرارًا، نعم نظمه كثير، وشرحه كثير، وعلق عليه، ونكتوا عليه، وأيضًا اختصروه، هناك اختصارات للنووي وابن كثير وغيرهم، هناك حواشي للحافظ العراقي والحافظ ابن حجر وبرهان الأبناسي والزركشي وغيره.
نظم، نظمه الخويي في ألف وخمسمائة بيت، ونظمه أيضًا الحافظ العراقي في ألفيته الشهيرة التي عني بها الناس، وشرحوها شروح كثيرة.
هناك أيضًا ألفية السيوطي، والمفاضلة بين الألفيتين يطول التصدي لها في مثل هذه الحلقة، وإلا السؤال عنها كثيرًا، السؤال عن المفاضلة بين الألفيتين، وأقول بكلام موجز ومختصر: ألفية العراقي عندي أرجح من وجوه، والبسط لا يحتمله هذا المقام.
هناك أيضًا (توضيح الأفكار) للصنعاني، كتاب نفيس يحتاج إليه طالب العلم، وهناك أيضًا (نخبة الفكر) للحافظ ابن حجر، وشروحها كثيرة.
وأيضًا (تدريب الراوي) للسيوطي، كتاب جامع، جمع فيه كثير مما يحتاجه طالب العلم.
للمتأخرين، أيضًا مشاركة طيبة، مثل (توجيه النظر) للجزائري، و(قواعد التحديث) للقاسمي وغيره.
3 / 10